في تصريحات حديثة للصحافة، أعلن بافيل دوروف، العقل المدبر وراء تطبيق تيليجرام الرائد في مجال المراسلة الفورية، عن توقعاته المثيرة بأن يشهد التطبيق نموًا متسارعًا، متجاوزًا حاجز المليار مستخدم نشط شهريًا خلال العام القادم. يُعزى هذا التوسع الكبير إلى الانتشار الواسع للتطبيق، الذي يُشبه بسرعته وقوته “انتشار النار في الهشيم”.
دوروف، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات في عالم التكنولوجيا والذي تُقدر ثروته بحوالي 15.5 مليار دولار حسب مجلة فوربس، هو مؤسس تيليجرام والرئيس التنفيذي لها، ويتخذ من دبي مقرًا لها. وُلد دوروف في روسيا وغادرها في عام 2014 بعد رفضه الخضوع لضغوطات الحكومة الروسية التي طالبته بإغلاق مجموعات المعارضة على منصة فكونتاكتي، وهي شبكة اجتماعية أخرى أسسها وباعها فيما بعد.
خلال مقابلة مع الصحافي الأمريكي تاكر كارلسون، أكد دوروف على أهمية أن يظل تيليجرام “منصة محايدة”، مشيرًا إلى أنه رغم محاولات بعض الحكومات للضغط عليه، فإن التطبيق، الذي يضم حاليًا 900 مليون مستخدم نشط، يجب أن يبقى بعيدًا عن اللعبة الجيوسياسية.
وأوضح دوروف أن اختياره للإمارات كمقر لتيليجرام يعود إلى كونها “دولة محايدة” تسعى لتكون صديقة للجميع ولا تنحاز لأي قوة عظمى، مما يجعلها المكان الأمثل لاستضافة “منصة محايدة” تتماشى مع رؤيته لتيليجرام.
