يعتبر موقع غوغل من أشهر محركات البحث على الإنترنت، حيث يلجأ إليه العديد من المستخدمين، ليس للبحث فقط عن الأجوبة على تساؤلاتهم، بل أيضاً من أجل تحميل البرامج على أجهزة الكومبيوتر أو التطبيقات على هواتفهم، إلا أن خطراً داهماً يكمن في أولى نتائج البحث.
لفتت منظمة Spamhaus، المتخصصة في تتبع رسائل الإلكترونية المزعجة والنشاط المرتبط بـ"السبام"، الخميس الماضي، إلى أنه تم تسجيل ارتفاع كبير في الأيام الماضية، لنسبة ظهور البرامج الخبيثة عبر نتائج بحث غوغل، والتي تحاول التخفي خلف أسماء شركات ومؤسسات معروفة.
وذكرت المعلومات أن العدد الأكبر من الملفات التي تحوي على البرامج الخبيثة تتخفى داخل ملفات "وورد".
وأوضح تقرير لموقع "آرس تكنيكا" الإلكتروني أن إعلانات غوغل الظاهرة داخل الصفحة الأولى من نتائج البحث باتت مرتعاً للمجرمين لنشر برمجياتهم الخبيثة التي تتخفى تحت أسماء مستعارة مشابهة لشركات معروفة، مثل "أدوبي" و"مايكروسوفت" و"تيمز" وغيرها.
وبالسياق نفسه، استطاعت شركة الأمن السيبراني "سينتينيل وان" تحديد حملة إعلانية على غوغل، تقوم بدفع برمجيات خبيثة تصيب الأجهزة العاملة على نظامي "ويندوز" و"ماك أو أس" على حد سواء، الذي يتيح سرقة البيانات الخاصة بالمستخدمين.
ورداً على هذه الادعاءات، قالت غوغل في بيان "غالباً ما يلجأ المستخدمون السيئون إلى تدابير معقدة لإخفاء هوياتهم والتهرب من سياساتنا وقوانيننا. لمكافحة هذه المشكلة على مدار السنوات القليلة الماضية، أطلقنا سياسات شهادات جديدة، وعززنا عملية التحقق من المعلنين، وزدنا قدرتنا على اكتشاف عمليات الخداع المنسقة ومنعها. نحن على علم بعمليات التصعيد الأخيرة في النشاط الإعلاني الاحتيالي. إن معالجتها أولوية حاسمة ونحن نعمل على حل هذه الحوادث في أسرع وقت ممكن".
طريقة للحماية
ومن أجل أخذ الاحتراز المطلوب من هذه الروابط والملفات الخبيثة، يمكن لأي مستخدم اللجوء إلى موقع "virustotal.com" الذي يمكنه عبر خطوات بسيطة بفحص تلك الملفات بجميع أنواعها.
كما يمكن للموقع المذكور فحص الروابط الخاصة بالمواقع الإلكترونية قبل الدخول إليها، ما يساهم في منع عمليات سرقة البيانات الخاصة بالمستخدمين، أو تثبيت أي برمجيات خبيثة على الأجهزة الإلكترونية، إن كان جهاز كمبيوتر أو لابتوب أو حتى هاتف ذكي.
